في مباراة مثيرة شهدت تحولًا دراماتيكيًا في أحداثها، نجح نادي برشلونة في رد اعتباره من الخسارة السابقة التي تعرض لها أمام ريال مدريد في نهائي السوبر الإسباني الموسم الماضي. في لقاءٍ آسِر تميز بالإثارة والندية، أظهر الفريق الكتالوني روحًا قتالية لافتة بعد أن قلب تأخره بهدف إلى فوز كبير بنتيجة 5-2، ليحمل لقب كأس السوبر الإسبانية.
بدأت المباراة بتقدم مبكر لريال مدريد بعد هدف سجله كيليان مبابي، الذي استفاد من تمريرة ساحرة وضعته أمام المرمى ليسدد بسهولة. ولكن برشلونة، بقيادة مدربه المحنك، لم يستسلم واستعاد سيطرته على مجريات اللقاء سريعًا.
شهد الشوط الأول من المباراة تسجيل أربعة أهداف رائعة لبرشلونة، حيث أبدع لامين يامال في تقديم أداء لافت، وتمكن روبرت ليفاندوفسكي من اقتناص فرصة مثالية ليسجل هدفًا من طراز رفيع. كما أسهم الشاب أليخاندرو بالدي في تعزيز النتيجة بهدف مميز، بينما تكفل البرازيلي رافينيا بتسجيل ثنائية بارعة، مؤكدًا على تفوق فريقه المطلق خلال هذه الفترة من اللقاء.
ورغم الطرد المثير للجدل الذي تعرض له الحارس فويتشيتش تشيزني في الدقيقة 57 بعد عرقلة مبابي الذي كان منفردًا بالمرمى، والتي جعلت برشلونة يكمل اللقاء بعشرة لاعبين، إلا أن الفريق نجح في الحفاظ على أدائه الفني والبدني بامتياز، وواصل سيطرته حتى نهاية اللقاء.
هذا الانتصار يعتبر انتصارًا كبيرًا لبرشلونة، ليس فقط بسبب النتيجة العريضة، وإنما أيضًا لأن الفوز جاء على حساب غريم تقليدي في مباراة ذات طابع خاص. وبهذا الأداء الرائع، أثبت برشلونة أن بإمكانه العودة بقوة في مختلف المنافسات، مؤكدًا على تفوقه واستعداده لمواصلة التحدي في الموسم الحالي.
إرسال تعليق