أعلن نادي ريال مدريد الإسباني عن رفضه القاطع للعب أي مباريات مستقبلية إذا لم تُحترم فترة الراحة الدنيا البالغة 72 ساعة بين المباريات، كما يُوجبها الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا). ويأتي هذا الإعلان بعد تصريحات مديره العام الذي أوضح أن هذا الشرط ليس مدرجًا كمعيار إلزامي في لوائح الفيفا. يُدلل هذا الإعلان على مدى التزام النادي الملكي بحماية صحة لاعبيه وضمان أفضل أداء ممكن لهم.
تؤكد توصيات الاتحاد الدولي للاعبي كرة القدم المحترفين (فيفبرو) على أهمية الالتزام بهذه الفترة الزمنية للحفاظ على صحة اللاعبين. وقد تم تضمين هذه التوصيات في وثيقة شاملة تتألف من 40 صفحة. في هذا السياق، اقترح الفيفا تشكيل مجموعة عمل لتعزيز رعاية اللاعبين والتي تضمنت مناقشة تطبيق هذه الفترة كأحد محاور عملها.
مستقبل النادي الأبيض يبقى غامضًا، إذ إن تجاهل هذا الشرط قد يعرض الفريق لعواقب وخيمة، مثل خسارة المباراة تلقائيًا أو حتى الإقصاء من البطولة في حال التكرار المستمر.
جدير بالذكر أن الكرة الإسبانية شهدت سوابق تم فيها رفض طلبات تمديد فترات الراحة الإلزامية. ففي يناير وفبراير 2024، رفضت اللجان التأديبية طلبات تغير مواعيد مباريات كأس الملك وأخرى في الدوري الإسباني بذرائع مختلفة.
هذا الوضع يبرز تحديًا مؤسساتيًا كبيرًا بين الأندية والهيئات المنظمة، حيث تتصادم مصالح الأندية التي تسعى لحماية لاعبيها والهيئات الرياضية التي تسعى لجدولة البطولات وفق مواعيد محددة.
وفي خضم هذه التحديات، يبقى موقف ريال مدريد نابضًا بالسعي نحو ضمان صحة لاعبيه؛ الأمر الذي قد يدفع الجهات المنظمة لإعادة النظر في لوائحها لضمان توافق أفضل مع توصيات هيئات مثل الفيفا وفيفبرو.

إرسال تعليق