مرّة أخرى، يجد نادي ريال مدريد نفسه أمام تحدٍ من نوع خاص، ليس على أرضية الملاعب فقط، بل في جداول مواعيد مبارياته التي أثارت موجة جديدة من الغضب داخل أركان النادي الملكي. يعود سبب الاستياء الجديد إلى توقيت المباريات الذي وضع الريال في موقفٍ اعتبرته الإدارة غير منصف مقارنة بباقي الأندية المنافسة في دوري أبطال أوروبا.
فقد تكرر سيناريو غير مريح للنادي عندما تكدست المباريات في فترةٍ زمنيةٍ حرجّة، والآن، يُعاني من كونه الفريق الوحيد من بين المتأهلين لربع نهائي البطولة الأوروبية الذي يواجه خصمه في الدوري يوم الأحد بدلاً من السبت. وعلى النقيض، استمتعت الفرق الأخرى مثل بايرن ميونخ، برشلونة، وآرسنال بفرصة اللعب مبكرًا يوم السبت، مما منحها متسعاً من الوقت للتحضير لمواجهات دوري الأبطال المرتقبة.
في هذا السياق، لم تُخفِ قيادة الريال استياءها من هذه القرارات، معتبرةً أن هناك عنصرًا متعمّدًا في الجدولة يُهدف منه التأثير على النادي نفسيًا وبدنيًا. ومع ذلك، أظهر المدرب كارلو أنشيلوتي ضبطًا للنفس وحرص على تجنب الانتقاد العلني، مُشيرًا إلى أن الفارق الزمني المتاح من 72 ساعة يجب أن يكفي للوصول إلى الجاهزية البدنية المطلوبة.
جدير بالذكر أن ريال مدريد كان قد استفاد سابقاً من فترات راحة أطول قبل بعض التصفيات مقارنة بمنافسيه، مع علم الفريق بأن خصومه يتمتعون بفترات استعداد أطول، قد يُلقي بظلاله على أداء اللاعبين بشكل عام.
بين هذا وذاك، يبقى ريال مدريد في سعيه للحفاظ على تركيزه العالي، ودعم لاعبيه في مواجهة هذه التحديات الإضافية، طامحًا في مواصلة تقديم الأداء المميز الذي يبقيه في صدارة المنافسات المحلية والدولية.

إرسال تعليق