في الآونة الأخيرة، يشهد فينيسيوس جونيور انخفاضًا ملحوظًا في مستواه مع فريق ريال مدريد، حيث لم يعد اللاعب الحاسم كما كان في المواسم السابقة. بينما تسلطت الأضواء على تدني أدائه خلال مباراة آرسنال في لندن، حيث غاب بريقه عن ملعب الإمارات، تجلى هذا التراجع بشكل جلي عندما فاقت تمريرات حارس المرمى كورتوا تلك التي نفذها البرازيلي شخصيًا.
حاول فينيسيوس خلال هذه المباراة اختراق دفاع آرسنال ثلاث مرات دون نجاح يُذكر، بينما كانت تسديداته البعيدة عن المرمى غير دقيقة. رغم محاولاته لاستعادة السيطرة على الكرة، إلا أن ذلك لم يحدث سوى خمس مرات فقط. هذه الإحصائيات تشير إلى تراجع الأداء بشكل كبير مقارنة بمستواه المعتاد، ويعتبر هذا نمطًا مستمرًا الفترة الماضية، خاصةً في مركز الجناح الذي يُفترض أن يكون عنصرًا أساسيًا في خطة الفريق.
ورغم تأكيدات فينيسيوس برغبته الجادة في البقاء ضمن صفوف الفريق الملكي، إلا أن الجماهير بدأت تفقد الصبر تدريجيًا. تجلى هذا الاستياء في أصوات الاستهجان التي تعرض لها خلال المباراة أمام فالنسيا، مما يضيف ضغطًا إضافيًا على اللاعب لنهوض واستعادة مستواه. تتزايد التكهنات حول احتمالية انتقاله إلى نادٍ عربي هذا الصيف، خاصة مع تزايد الحديث عن هذه الصفقة رغم عدم اتخاذ النادي أي خطوات عملية إلى الآن، حيث تتركز جهود الإدارة على تجديد عقده الحالي.
التحدي الأكبر أمام فينيسيوس ليس مرتبطًا بانتقال محتمل، بل يكمن في استعادة ثقة الجماهير والنادي، ليُثبت للجميع أنه ما زال يمتلك القدرة على العودة إلى التألق الذي أسهم في إبهار العالم. سيكون هذا التحول ضروريًا في الفترة المقبلة لضمان استمراريته كلاعب أساسي في الفريق الملكي وأيضًا للحفاظ على قيمة مسيرته الكروية المميزة.
إرسال تعليق