U3F1ZWV6ZTM4NTkyMDUzNzMyNTcxX0ZyZWUyNDM0NzIwNDU4MjYzNg==

"مبابي.. موسمه الأول تخللته الظلال أكثر مما أضاءته الأضواء"

كيليان مبابي، الوافد الجديد إلى ريال مدريد، وصل إلى سانتياغو برنابيو محملاً بالآمال والأحلام، ولكن موسمه الأول كان مليئًا بالتحديات أكثر من الأضواء التي كان يتوقعها الجميع. على الرغم من التوقعات العالية التي كانت تلاحقه، خاصة بعد انتظار دام خمس سنوات للمجيء به كجزء من جيل "الجلاكتيكو" الجديد، إلا أن مبابي وجد نفسه بحاجة للتكيف مع متطلبات جديدة وتحديات كبيرة.

في البداية، واجه مبابي صعوبة في التكيف مع دوره الجديد، حيث كانت الجهة اليسرى مشغولة بفينيسيوس جونيور، مما جعله يبحث عن مكانه المثالي كمهاجم صريح تحت القميص الأبيض. جاءت اللحظة الأصعب بعد إهداره ركلة جزاء حاسمة ضد أتلتيك بلباو، والتي أضافت إلى الشكوك المتزايدة حول قدرته على ملء الفراغ الذي تركه كريستيانو رونالدو.

لكن مبابي لم يترك هذه الانتقادات تؤثر على عزيمته. فقد كانت مباراته ضد مانشستر سيتي في دوري أبطال أوروبا نقطة تحول جوهرية، حيث لم يكتف بتسجيل هدف حاسم ولكن قدم أداءً تاريخيًا بتسجيله هاتريك في المباراة الثانية. كما أثبت مبابي ذاته في مباريات الكلاسيكو ضد برشلونة، ليصبح "صائح الكلاسيكو" الجديد بعد تسجيله خمسة أهداف ضد الغريم التقليدي.

ومع نهاية الموسم، أثبت مبابي جدارته برغم التحديات التي واجهها حيث سجل 39 هدفاً، متجاوزاً بذلك الرقم القياسي لإيفان زامورانو. حجم التحدي لم يكن في تسجيل الأهداف فحسب، بل في الانسجام مع زملائه وخاصة فينيسيوس، وهي قضية بقت محط أنظار جماهير ريـال مدريد طيلة الموسم.

بحلول نهاية الموسم، يتساءل الجميع عن قدرة مبابي في كتابة فصل جديد من تاريخه مع ريال مدريد. فهل الموسم القادم سيشهد بزوغ عهد "ملك الأضواء" الحقيقي؟ الأمل يظل قائمًا لمتابعة رحلة مبابي المضيئة وهو يخطو بثبات نحو مكانة أسطورية في النادي الملكي.

تعليقات
ليست هناك تعليقات
إرسال تعليق

إرسال تعليق

الاسمبريد إلكترونيرسالة