"إدارة ريال مدريد تحاول التأثير على سير اللعبة عبر الضغط النفسي على طاقم التحكيم."

في ظل المستويات المتواضعة التي أظهرها فينيسيوس جونيور خلال الموسم الرياضي الماضي، قرر ريال مدريد تعليق محادثات تجديد عقده الذي من المتوقع أن ينتهي في يونيو 2027. كانت هناك محاولات جدية لتمديد العقد منذ فبراير الماضي، إلا أن الأداء الغير مُرضي للاعب أثار الشكوك حول استحقاق استمراره بالشروط السابقة.

تزامن هذا القرار مع ظهور تقارير تُشير إلى أن ناديًا سعوديًا قدّم عرضًا مغريًا لاستقطاب المهاجم البرازيلي البالغ من العمر 25 عامًا. رغم ذلك، هناك مصادر تشكك في جدية هذا العرض، مُعتبرة أنه قد يكون مجرد وسيلة للضغط على إدارة النادي الملكي لاتخاذ قرار سريع حيال مستقبل فينيسيوس.

الصحفي فرناندو بورغوس تساءل: "ما الذي تغيّر بشكل جذري حتى يتم تعليق هذه المفاوضات؟" حيث كان العقد الجديد يحتوي على بنود استثنائية من شأنها تعزيز بقاء فينيسيوس في العاصمة الإسبانية. وأضاف: "مقارنة بين فينيسيوس ومبابي تبدو غير واقعية، سواء من حيث الأداء داخل الملعب أو التأثير خارجه."

من جانبه، أبدى المحلل الرياضي ميغيل سيرانو رأيًا صارمًا، قائلاً: "بالرغم من أن فينيسيوس يمثل قيمة للنادي، إلا أنه ليس العنصر الرئيسي في مشروعه المستقبلي. إذا لم يقبل بهذا الواقع، فإن رحيله يصبح لا مفر منه." وأكد سيرانو أن تصرفات فينيسيوس وسلوكياته الحالية لا تتماشى مع القيم التقليدية التي يعتز بها ريال مدريد، مُشيرًا إلى الحاجة إلى تأقلم اللاعب مع التوقعات المهنية إذا أراد الاستمرار في الفريق.

مع استمرار الجدل حول مستقبل فينيسيوس، تنتظر الجماهير قرارات حاسمة من إدارة ريال مدريد التي تسعى دائمًا للحفاظ على التميز والامتياز القيمي الذي عُرف به النادي على مر السنين.