عاصفة داخل القلعة البيضاء: شقاق خفي يهدد مشروع تشابي ألونسو في ريال مدريد.

تتجه أنظار جماهير برشلونة نحو تجديد عقود لاعبي الفريق، خصوصًا عندما يتعلق الأمر بالنجم الهولندي فرينكي دي يونغ، الذي ينتهي عقده الحالي في يونيو 2026. على الرغم من التوافق الظاهر بين اللاعب والنادي بشأن تجديد العقد، فإن قضية قانونية تتعلق بوكيل أعماله تُعيق التوقيع. حيث أعلن دي يونغ نيته في فسخ التعاقد مع وكيله الحالي علي دورسون، لكن الاستحقاقات المالية المرتبطة بالعقد تمنح الوكيل نصيبه من عمولة التجديد، مما يعقد الأمور قانونيًا.

ورغم هذه التعقيدات، يظل النادي هادئًا وواثقًا بفضل رغبة دي يونغ الصريحة في البقاء. وبرشلونة لديه ثقة كبيرة في اللاعبين الشباب الذين يمكنهم سد الثغرات، مثل غافي الذي أظهر تحسنًا واضحًا بعد عودته من الإصابة، ومارك كاسادو الذي حظي بثقة المدرب الموسم الماضي، وأخيرًا موهبة مارك بيرنال المتحمسة للعودة بعد الإصابة.

يعرض النادي حاليًا شروطًا مالية جديدة لدي يونغ، بعقد مُخفَّض القيمة يمتد لثلاث سنوات، معتبرًا أن لديه وفرة من البدائل الشابة التي تمنحه المرونة لعدم تقديم تنازلات مالية كبيرة. هذا النهج يسلِّط الضوء على فلسفة النادي في الحفاظ على الاستقرار المالي دون التأثير على الأداء الرياضي.

في المحصلة، يشعر برشلونة بالارتياح وسط هذا الوضع، مؤكدًا أن الخيارات المتاحة كلها إيجابية للفريق. بينما تظل إمكانية التجديد تلبية للعلاقة المميزة مع دي يونغ، فإن رحيله المجاني لن يؤثر بصورة كبيرة بفضل تألق الجيل الجديد من اللاعبين. لذا، لا يبدو أن هناك دافع للعجلة أو الخوف من المستقبل القريب. الأجواء إذن تبقى هادئة والموسم طويل، مما يتيح للنادي إجراء المناقشات اللازمة وضبط الأمور بعناية ودقة.