U3F1ZWV6ZTM4NTkyMDUzNzMyNTcxX0ZyZWUyNDM0NzIwNDU4MjYzNg==
"إدارة ريال مدريد تحاول التأثير على سير اللعبة عبر الضغط النفسي على طاقم التحكيم."

لم يعد انتقاد الحكام مجرد غضب لحظي من ريال مدريد، بل تحول إلى إستراتيجية إعلامية ممنهجة. فمن خلال قناته التلفزيونية الرسمية، يطلق النادي الملكي يوميًا سيلًا من الانتقادات الحادة تجاه كل ما يتعلق برابطة الدوري والاتحاد الإسباني، مع تركيز خاص على أداء الحكام وتقنية الفار.
تصاعدت حدة هذه الهجمة بعد الجولة الثالثة من الدوري، حيث قدمت قناة النادي تقريرًا مطولًا بلغ نحو نصف ساعة، لم تُوجه فيه سهام النقد إلا نحو حكام المباريات وتقنية الفار وشبكة "ميديا برو"، في محاولة واضحة لخلق رواية مفادها أن النادي يُستهدف تحكيميًا. لم تكتف القناة بذلك، بل عمدت إلى إثارة المقارنات الإحصائية حول البطاقات وركلات الجزاء بين ريال مدريد وبرشلونة، محافظةً على جذور قضية "نيغريرا" متقدة في الخلفية.
في يوم الخميس، تصاعد التحدي عندما قدم ريال مدريد شكوى رسمية جديدة عبر قناته، رافضًا التفسيرات التي قدمتها لجنة التحكيم الإسبانية (CTA) حول اللقطات المثيرة للجدل في مباريات الجولة. ووصف النادي بيان اللجنة – الذي جاء على شكل فيديو مدته أربع دقائق على الإنترنت – بأنه "ممارسة فاشلة للشفافية" تلي "جولة مخزية"، معتبرًا إياه "عملًا فوضويًا يفتقر إلى المصداقية". وركزت انتقادات النادي بشكل خاص على إلغاء هدف أردا غولر، معتبرة أن "الشكوك لا تزال قائمة" مهما قيل من تفسيرات.
من جهتها، دافعت لجنة التحكيم الإسبانية عن قرار الحكم وتقنية VAR بإلغاء الهدف، موضحةً أن القاعدة المعمول بها تنص صراحة على إلغاء أي هدف يلمس صاحبه الكرة بيده مباشرة قبل التسجيل، حتى لو كان غير متعمد. وأكدت أن التسديدة الثانية التي سجلها غولر "هي جزء من نفس الفعل المستمر" الذي بدأ بلمسة اليد، مما يجعل إلغاء الهدف قرارًا صحيحًا وفقًا للوائح.
وهكذا، تستمر المعركة الإعلامية والقانونية بين أقوى نادٍ في العالم والهيئات الحاكمة للعبة، في سيناريو يهدد بتعكير صفو الموسم الكروي الإسباني مرة أخرى.
إرسال تعليق