عاصفة داخل القلعة البيضاء: شقاق خفي يهدد مشروع تشابي ألونسو في ريال مدريد.

أصدرت محكمة برشلونة قرارًا بإعادة فتح التحقيق مع رئيس نادي برشلونة، خوان لابورتا، ونائبه رافائيل يوستي، في أعقاب شكوى قدمتها امرأة تدعي خسارتها 100 ألف يورو في استثمارات مرتبطة بالمسؤولين. جاء القرار بعد حصول وكالة "إيفي" على نسخة من الحكم القضائي الذي ألغى قرار محكمة برشلونة السابق برفض القضية، مشددًا على وجوب متابعة التحقيقات للتحقق من إمكانية حدوث احتيال عبر "ممارسات تجارية إجرامية".

الدعوى القضائية، التي قدمتها المحامية بيبي أوريولا، لم تقتصر على لابورتا ويوستي، بل شملت أيضًا الخبير الاقتصادي كزافييه سالا إي مارتين، ومدير قناة TV3 السابق جوان أوليفر، بالإضافة إلى الشركات المرتبطة بالاستثمارات المزعومة.

هذه الدعوى تعد الرابعة من نوعها في برشلونة، وتتعلق باتهامات بالاحتيال في استثمارات مرتبطة بشركة CSSB Limited في هونغ كونغ. لابورتا قد تم استدعاؤه للتحقيق كمشتبه به مطلع العام الجاري.

يأتي قرار إعادة فتح التحقيق بعد أشهر قليلة من إغلاق القضية في يونيو الماضي، عندما كانت النيابة قد اعتبرت الأمر "مخاطرة استثمارية" وليس "احتيالًا منظمًا". إلا أن المحكمة، في حيّيثيات قرارها، أكدت أن الرفض السابق للتحقيق كان "سابقًا لأوانه"، معبرة عن أن الادعاءات لا يمكن رفضها بالاعتماد على "الحدس" أو مجرد وصف الاستثمار على أنه "مُخاطر".

الحكم أشار إلى ظهور علامات قد تحمل "تبعات جنائية"، تتضمن تقديم معلومات مضللة للمستثمرين، وجمع الأموال باستخدام النفوذ الاجتماعي للمشتبه بهم، واستثمارها في شركات تعاني من أزمات مالية. وأضاف الحكم أن هناك تناقضًا بين الصورة المطروحة للمستثمرين والواقع الفعلي للمشاريع، مسلطًا الضوء على افتقار الشفافية في عمليات الاستثمار المشار إليها.

ختامًا، أشارت المحكمة إلى أن كل هذه العناصر تدعو للشك في وجود "ممارسات تجارية إجرامية"، مما يتطلب تحقيقات أعمق للكشف عن الحقائق المحيطة بهذه القضية.