عودة بيدري تلوح في الأفق مع اقتراب انتهاء فترة غيابه.

أشاد تشابي ألونسو، مدرب ريال مدريد، بالاعتذار الذي قدمه نجم فريقه فينيسيوس جونيور إثر السلوك الذي أبداه بعد استبداله في مباراة الكلاسيكو، حيث وصف تصريحات اللاعب في غرفة الملابس بأنها "صادقة وموقعة من القلب". واعتبر ألونسو أن هذه الكلمات كانت كافية لتتركه "راضيًا تمامًا".

وأكد ألونسو أن هذه الحلقة انتهت بغير رجعة، موضحًا: "لن يكون هناك أي مجال للحديث عن انتقام، لقد طوينا هذه الصفحة إلى الأبد". رغم التكهنات التي أثيرت حول وجود أجندة انتقامية من اللاعب البرازيلي، أكد ألونسو أن الأمور حُسمت بشكل نهائي.

وشهد يوم الأربعاء الماضي لحظة الحسم، وذلك من خلال اجتماع جماعي خصصه الفريق لمناقشة الموقف. وبحسب المدرب، كان أداء فينيسيوس في الاجتماع "رائعًا ولا تشوبه شائبة"، حيث تحدث بصراحة وصدق، مما لمس قلوب الجميع. ومن تلك اللحظة، كان الموضوع قد قُضي بالنسبة لألونسو.

وفي خطوة أسرعت من عملية المصالحة، نشر فينيسيوس اعتذاره على وسائل التواصل الاجتماعي، موجهًا أسفه إلى جماهير ريال مدريد وزملائه في الفريق، بالإضافة إلى إدارة النادي ورئيسه فلورنتينو بيريز.

وختم تشابي الموقف بقوله: "كان تصريحًا استثنائيًا وإيجابيًا بكل المقاييس، كشف عن مدى صدق فينيسيوس وتعلقه بالنادي. الأهم من ذلك هو ما قاله لزملائه داخل الأسرة البيضاء. منذ ذلك الاجتماع، أُغلق الملفّ وانتقلنا جميعًا إلى مرحلة جديدة، وتركيزنا الآن منصب بالكامل على المستقبل".

وأضاف مدرب الريال رسالة واضحة: "انتهى كل شيء. المهم الآن هو مباراة الغد، وهي محط اهتمامنا الوحيد. أتفهم فضول الإعلام، ولكن من يوم الأربعاء، تركيزنا انتقل إلى أرض الملعب، حيث يجب أن يكون. نحن جميعًا في قارب واحد، وننظر في نفس الاتجاه".