U3F1ZWV6ZTM4NTkyMDUzNzMyNTcxX0ZyZWUyNDM0NzIwNDU4MjYzNg==
عاصفة داخل القلعة البيضاء: شقاق خفي يهدد مشروع تشابي ألونسو في ريال مدريد.

بينما يتألّق ريال مدريد في المشهد الكروي الأوروبي متصدرًا الدوري الإسباني ومواصلاً تألقه في دوري أبطال أوروبا، يتجلى واقع مغاير خلف الكواليس. إذ تكشف الأجواء داخل "القلعة البيضاء" عن توتر متزايد بين المدرب الجديد تشابي ألونسو وبعض عناصر الفريق البارزة.
تجلّت أولى علامات هذه الأزمة في مباراة الفريق ضد رايو فاليكانو، حيث ظهرت ملامح الضجر على وجوه لاعبين مثل فينيسيوس جونيور، جود بيلينجهام، وتيبو كورتوا، الذين لم يخجلوا من إظهار امتعاضهم من النهج التكتيكي الجديد القائم على التمرير من الخلف. في حين بدا آخرون، مثل فيديريكو فالفيردي وإدواردو كامافينغا، وكأنهم فقدوا الاتساق مع أدوارهم المتعددة داخل الملعب، ما يثير تساؤلات حول مدى فعالية التغييرات التي يسعى ألونسو لتطبيقها.
ومع هذا التوتر، يبقى فلورنتينو بيريز، رئيس النادي، ماثلاً في الأفق كحارس لمشروعه الطموح، مقتنعًا بإمكانات ألونسو ومستعدًا لدعمه بكل السبل الممكنة. ورغم ثقته في المدرب الشاب، تظل القضية المطروحة بإلحاح: هل ستحقق إرادة الرئيس وتأييد الإدارة التوازن اللازم لرأب الصدع في غرفة الملابس، هذه الغرفة التي لطالما عُرفت بعدم تسامحها مع الفوضى؟
إن الوضع الحالي في ريال مدريد يتطلب من الإدارة مواجهة هذا التحدي الداخلي بحكمة، متجنبًا سيناريوهات قد تضر بالمشروع العام للفريق الذي لطالما حلم بيريز ببنائه. فهل سيتمكن الجميع من تجاوز هذه العاصفة والعودة إلى الاستقرار المطلوب لضمان استمرار النادي في مساره الناجح؟ الأيام القادمة وحدها كفيلة بإعطائنا الإجابة.
إرسال تعليق