تعرّض نادي برشلونة لموقف مماثل لما واجهه ريال مدريد هذا الموسم، لكنه أدار الوضع بطريقة مختلفة. فقد لعب برشلونة ضد موناكو في دوري أبطال أوروبا مساء يوم الأربعاء، ليجد نفسه ملزمًا بمواجهة فياريال في الدوري الإسباني مساء يوم الأحد، بفارق زمني ضيّق يبلغ 69 ساعة و30 دقيقة فقط. وفي حين عبّر ريال مدريد بقوة عن اعتراضه على الجدول الزمني، معترضًا بشكل علني وملوحًا بعدم المشاركة، اختار برشلونة عدم التهديد بالغياب واكتفى بالتعامل مع التحديات اللوجستية التي واجهته.
الجدير بالذكر أن برشلونة عاد من موناكو في الساعات الفجر، مما قلّص فرص الفريق في التحضير للمباراة التالية. وعلى الرغم من ذلك، لم يلجأ النادي الكتالوني إلى التهديد العلني كما فعل ريال مدريد. يُظهر هذا التباين في رد الفعل بين الناديين اختلافًا في الاستراتيجيات المتبعة في التعاطي مع الجدولة الزمنية والضغوط التي تفرضها المباريات المتلاحقة.
تبرز هذه الأزمة القضايا المنهجية المتعلقة بجدولة المباريات في الدوري الإسباني، خاصة في ظل ازدحام جداول البطولات الأوروبية. ورغم أن الأندية الأوربية، كأتلتيكو مدريد، تواجه مواقف مشابهة، إلا أنها تميل إلى البحث عن حلول دبلوماسية بدلاً من التصعيد الإعلامي أو التهديد بالغياب.
وبينما يمكن للنقاش أن يدور حول أفضل السبل للتعامل مع هذا التحدي، يبقى التساؤل حول الحدود الأخلاقية التي يجب أن تتبعها الأندية في الاحتجاجات وكيف يمكن أن تؤثر هذه السيناريوهات على سمعة وأخلاقيات الأندية في عالم كرة القدم المحترفة.

إرسال تعليق